إن القطط أحد ألطف الحيوانات علي مستوي العالم، وأكثرها شعبية، فهي محبوبة الجميع، وعلي الرغم من أنها تمتلك أسنان ومخالب للخدش والعض إلا أنها لصغر حجمها لا تؤخذ علي محمل الجد، لكن ما مقدار التهديد الذي قد تشكله؟ ما شكل العدوانية لدي القطط؟ والسؤال الاهم، ماهي طريقة التعامل مع القطط العدوانية؟ دعنا نعرف الإجابات خلال هذا المقال.
العدوانية عند القطط:
العدوانية هي تهديد أو سلوك ضار موجه تجاه شخص أو قطة أخرى أو حيوانات أخرى، تُظهر جميع الحيوانات البرية تقريبًا عدوانًا لحماية أراضيها والدفاع عن نسلها وحماية نفسها إذا تعرضت للهجوم، كما تشير العدوانية إلى مجموعة متنوعة من السلوكيات المعقدة التي تحدث لأسباب مختلفة في ظل ظروف مختلفة.
كما أن العدوانية هي ثاني أكثر المشاكل المتعلقة بالقطط، فهي تمتلك عدة أسلحة صغيرة فتاكة مثل الأسنان ومخالبها، حيث يمكن للقطط العدوانية التسبب في جروح كبيرة مؤلمة، كما يمكن أن تصاب بالعدوي بسهولة، بالإضافة إلي أنه يمكن أن تسبب حمى خدش القطة، وهو مرض معدي حميد عادةً ولكنه خطير ويسبب أعراضًا تشبه أعراض الأنفلونزا.
نادرًا ما تؤدي المعارك بين القطط وبعضها إلى حدوث وفيات، ولكنها قد تؤدي إلى العدوى، كما تكلف أصحاب القطط الكثير في الذهاب إلي عيادة الطبيب البيطري من وقت لآخر. نعم، قد يكون وجود القطط العدوانية في المنزل خطراً ويمكن أن تشكل خطرًا حقيقيًا على الأسرة والزائرين.
كيفية التعامل مع القطط العدوانية؟
يمكن أن يكون العدوان مشكلة سلوكية خطيرة، وتشخيصه معقد بالنسبة لك كمالك للقطط، كما يمكن أن يكون خادعًا في العلاج، والمخيف أكثر في الأمر هو أن العديد من تقنيات تعديل السلوك لها آثار ضارة إذا أسيء تطبيقها، حتى المحترفين ذوي الخبرة العالية قد يتعرضون للعض من وقت لآخر.
لذا فإن التعامل مع القطط العدوانية وعلاجها أمر محفوف بالمخاطر بطبيعته في الحقيقة، ولذلك يمكنك اللجوء إلي محترف، حيث يمكن أن يأخذ منك تاريخًا كاملًا للسلوك، ويطور خطة علاج مخصصة لقطتك ويوجهك خلال تنفيذها لتلقي نتيجة في سلوك قطتك، ويمكنك مراقبة تقدم قطتك وإجراء تعديلات على الخطة كما هو مطلوب إذا كان ذلك مناسبًا، كما يمكنه أيضًا مساعدتك في تحديد ما إذا كانت جودة حياة قطتك سيئة للغاية أم لا، ومتى تكون مخاطر العيش مع قطتك عالية جدًا لدرجة أن القتل الرحيم له أفضل من البقاء معه.
علامات تدل على ان قطتك عدوانية:
من الممكن أن تكون التهديدات والعدوانية هجومية أو دفاعية، حيث تحاول القطة العدوانية أن تجعل نفسها تبدو أكبر حجمًا وأكثر تخويفًا، بينما تتخذ القطة العدوانية الدفاعية وضعية وقائية ذاتية وتحاول أن تجعل نفسها تبدو أصغر.
بعض المواقف الهجومية
فيما يلي نعرض بعض المواقف الهجومية والعدوانية التي تظهر في سلوك القطط، ولابد أن تتبع هذه القاعدة: القاعدة العامة ألا وهي عدم لمس القطط التي تظهر هذه المواقف أو محاولة طمأنتها أو حتي معاقبتها!
- وقفة منتصبة مستقيمة مع تصلب الأرجل الخلفية، ورفع الطرف الخلفي والظهر للأسفل نحو الرأس.
- عندما يكون الذيل صلبًا ومنخفضًا أو ثابتًا على الأرض.
- التحديق المباشر.
- آذان منتصبة، مع استدارة الظهر للأمام قليلاً.
- مواجهة من يقف أمامها مباشرة، وربما التحرك تجاهه.
- عندما تصدر صوت قد يكون هدير أو عواء.
أما المواقف الدفاعية فقد تشمل الآتي:
- توطية أو إنحناء الرأس.
- إنحناء الذيل حول الجسم.
- عيون مفتوحة جدًا لدرجة مخيفة.
- تسطيح الأذنين بشكل جانبي أو للخلف على الرأس.
- في حالة وجود قطة خائفة، قد تتحرك الشوارب للخارج للأمام لتقدير المسافة بينها وبين الخطر.
- الاستدارة بشكل جانبي نحو الخصم، وليس بشكل مباشر.
انصحك بقراءة هذه المقالة لفهم قطتك اكثر: كيف تتكلم وتتواصل مع القطط؟
إنما السلوك العدواني الصريح للقطط يشمل:
الضرب بالمخالب، العض، القتال والعراك، الهدر والصراخ، والخدش، وقد يستعد قطك لهجوم كبير عن طريق التدحرج على الجانب أو للخلف وإخراج كل أسلحته كالأسنان والمخالب، وفي هذه الحالة قد تحاول قطتك الإمساك بيدك وإحضارها إلى فمها لتعضها.